الأحد، 24 نوفمبر 2013

صعوبات التعلم لدى التلاميذ


صعوبات التعلم عند الأطفال

نحو 10% من مجموع الطلاب في العالم يعانون منها




يعتبر عدم تحقيق إنجاز دراسي محدد دون المستوى المتوسط والمماثل لأقران الطفل في المستوى العمري والفصل الدراسي بشكل ملحوظ، تأخرا دراسيا ناتجا عن صعوبة في تلقى العلم Learning Disabilities. وهناك كثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى تلك الظاهرة؛ سواء كانت عضوية، أو نتيجة لضغوط نفسية يتعرض لها الطفل من المنزل أو من المدرسة، أو مشكلات في العملية التعليمية نفسها، تجعل الطالب لا يحقق النتائج المتوقعة منه تبعا لمستوى ذكائه خارج الإطار الدراسي.

* صعوبات التعليم

* قد يظن البعض أن هذا الأمر نادر الحدوث، ولكن الحقيقة أن أحدث الدراسات الطبية أكدت أن نحو 10 في المائة من مجموع الطلاب في العالم (بما فيهم الدول المتقدمة) يعانون من صعوبات في التعليم.

وكانت الدراسة التي قام بها باحثون من إنجلترا ونشرت في مجله «العلوم» (Science)، منتصف شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، قد أكدت أن 2 أو 3 طلاب من كل فصل دراسي يعانون من صعوبات خاصة في التعليم، مثل صعوبة القراءة أو التعامل مع المسائل الحسابية. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن الأطفال في الأغلب يتأثرون بأكثر من سبب من أسباب صعوبات التعلم، وأوضحت أن هؤلاء الأطفال يجب أن يتم تعلميهم بشكل منفرد، ومن قبل مدرسين يتمتعون بمهارات خاصة للتعامل مع مشكلات هؤلاء الأطفال، كما بينت أن تلك الصعوبات التي تواجه الأطفال يمكن أن تكون ناتجة من خلل في نمو المخ، وفي وجود جينات وراثية معينة، وأيضا عوامل بيئية تؤدي إلى صعوبات القراءة dyslexia، مثل قراءة حرف قبل حرف آخر، أو صعوبات في المسائل الحسابية dyscalculia، وقلة التركيز، أو سلوك يقارب سلوك الأطفال المتوحدين، وأيضا مشكلات في اللغة.

وعلى الرغم من أن الدراسة أوصت بتعليم هؤلاء الأطفال بشكل منفرد في فصول دراسية خاصة، فإن هذه المسألة ليست بالأمر اليسير على الإطلاق، لا لقلة وجود الكوادر المدربة من المدرسين فحسب، ولكن أيضا لشيوع هذه المشكلات أكثر مما يعتقد الكثيرون. وعلى سبيل المثال، فإن 33 إلى 45 في المائة من الأطفال الذين يعانون من مرض نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD يعانون من مشكلات في القراءة، ونحو 11 في المائة منهم يعانون من مشكلات في الحساب.

* مشكلات عضوية

* صرح الدكتور بريان بتروروث رئيس فريق البحث، الباحث في معهد علم الأعصاب الإدراكي Institute of Cognitive Neuroscience بأنه أصبح من الواضح أن صعوبات التعلم قد تكون ناتجة من مشكلات عضوية في نمو الأعصاب حتى بالنسبة للأطفال الذين يتمتعون بذكاء عادي أو حتى فوق العادي. وقد قام الباحثون بتخليص النتائج التي توصلوا إليها عن أسباب صعوبات التعلم؛ سواء العصبية أو الجينية، على أمل إيجاد طرق أحسن لتعليم الطلاب بشكل فردي وتوفير الكوادر اللازمة للتعامل مع هؤلاء الطلاب على مستوى المدرسين والأطباء والاختصاصيين الاجتماعيين، وكيف أن الاختلافات في تكوين المخ النامي تؤثر في القدرة على التعلم، وهو الأمر الذي يجب أن يتم التعامل معه بعناية من قبل المسؤولين عن العملية التعليمية، وأن يتم التعامل مع الطالب المتأخر دراسيا عن أقرانه بشكل ملحوظ على نحو أدق، والتأكد من أن ذلك لا يحمل أسبابا عضوية. وتفتح هذه الدراسة المجال أمام محاولات كثيرة وطرق متقدمة تكنولوجيا للتعلم عن طريق الألعاب الإلكترونية أو غيرها.

وتفسر الدراسة لماذا يكون هناك بعض الأطفال الذين يتمتعون بالمعدل الطبيعي للذكاء ولا يستطيعون استيعاب حكاية معينة حين قراءتها، ولكنهم في المقابل يستطيعون فهمها وبسهولة حينما يتم قراءتها أو شرحها لهم، ومع ذلك يمكن أن يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتلك القصة، وذلك لوجود مشكلة في ترجمة المعلومات الموجودة لدى الطفل والتعبير عنها بطريقة صحيحة. وبشكل عام، فإن تشخيص صعوبات التعلم أمر خلافي بين الخبراء، ويختلف من طبيب لآخر مع الوضع في الاعتبار الفروق الشخصية بين الأطفال، وكذلك منظومة التعليم.

وهناك بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الأسباب العضوية التي يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في التعلم، ومنها دراسة أميركية سابقة تم نشرها في مجلة طب الأطفال journal Pediatrics، تشير إلى أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم يكونون عرضة أكثر من غيرهم، بمعدل يوازي أربعة أضعاف، لحدوث مشكلات إدراكية ومعرفية cognitive problems.







* الأطفال وضغط الدم

* وبالنسبة للأطفال في الفئة العمرية من عمر 10 أعوام وحتى سن الـ18 عاما، يمكن أن يمثل هذا الأمر مشكلة حقيقية، حيث هناك نحو 4 في المائة من الأطفال الآن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، خاصة أن هناك نسبة تقترب من 20 في المائة من الأطفال مرضى ارتفاع ضغط الدم يعانون أيضا  من مرض (نقص الانتباه وفرط النشاط) وهو ما يمكن أن يسبب المزيد من صعوبات التعلم.

وعلى الرغم من أنه قد يكون من المبكر الآن الربط بين ارتفاع الضغط وصعوبات التعلم بشكل مؤكد، فإنه يجب الوضع في الاعتبار احتمالية تعرضهم لذلك، وبالتالي يتم عمل دراسة مسحية لكل طفل مصاب بارتفاع في ضغط الدم لقدراته الإدراكية. وفي السياق نفسه، أشارت دراسة أخرى نرويجية إلى أن صعوبات التعلم، خاصة في الحساب والكتابة، قد ترتبط بمشكلة طبية في العين أكثر منها مشكلة عصبية في المخ.

* رصد المشكلة

* وعلى ذلك، هناك كثير من العوامل التي يجب أن تلفت نظر الآباء إلى أن طفلهم قد يعاني من صعوبات في التعلم حتى قبل دخوله المدرسة، مثل تأخر الكلام أو مشكلات في النطق أو الصعوبة في تعلم كلمات جديدة أو إيجاد الكلمة المناسبة، ومواجهة صعوبة في تعلم القراءة، وكذلك مواجهة صعوبة في معرفة أيام الأسبوع أو تعلم الألف باء أو الأرقام أو تحديد ألوان الأشياء أو شكل الحروف، وكذلك قلة التركيز أو عدم الامتثال لتعليمات معينة، ووجود صعوبة واضحة في الإمساك بالقلم أو أقلام التلوين. وأيضا عدم التمكن من القيام بمهام صغيرة، مثل ربط أو فك الأزرار أو فتح وغلق «السوستة» في الملابس أو ربط الحذاء وغيرها. وبطبيعة الحال، فإن معظم الأطفال يمكن أن يتعرضوا لواحد من هذه الأعراض، ولكن لفترة بسيطة، وذلك بشكل طبيعي. أما في حالة وجود عدة أعراض لفترات طويلة من الوقت فيجب أن تلفت نظر الآباء.

والمعروف أن صعوبات التعلم إذا تم اكتشافها مبكرا يمكن أن يتم علاجها. وتبعا لإحصائيات المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة الأميركية national institutes of health فإن هناك ما يقرب من 67 في المائة من الأطفال الذين كانوا عرضة للتعرض لخطر عدم التمكن من القراءة، تم علاجهم بنجاح، وحققوا معدلات طبيعية في القراءة، مثل أقرانهم، حين تم تشخيص الحالة مبكرا، وتم التعامل معها، ويجب على الآباء حينما يلفت نظرهم بعض العلامات أن طفلهم يعاني من صعوبات في التعلم، يجب عرضه على طبيب نفسي مختص لتشخيص الحالة وتقييمها بشكل طبي، وكذلك يجب أن يحيطوا الطفل بالرعاية والحنان وتشجيعه في الجوانب الإيجابية في شخصيته، وكلك الأشياء التي يجيدها، مهما كانت تبدو صغيرة حتى يتمكن من اجتياز صعوبات التعلم.



 

مدونة الوسائل التعليميه الحديثه ..

السبت، 23 نوفمبر 2013

" الأطفال ما بين الكذب والخيال "



هذه مشكله قد يقع فيها الكثير منمن يتولون تدريس أطفال الصفوف الأولا ألا وهي كذب الأطفال أو توهمهم أحداث مبنية على مخيلتهم..

 وفي ما يلي تفصيل لأسباب تؤودي بأطفال لستخدام الكذب  أو افتعال أحداث من الخيال وكيف نتعامل معهم بدورنا كمعلمين ومربين لهم ومكملين لدور الأسرة .




  أعزائي معلموا الصفوف الاولى  :

لا بد أن تعرفي ان الأطفال  بحاجة إلى الاعتماد على نفسهم ، وإثبات شخصيتهم ، وإظهار قدراته على إدارة حياته إدارة مُقنَّنة تخدم سِنَّه وتوجهاته في هذه السن الغضة .
يبني الأطفال واقعهم في هذه السن وفق خيالهم الواسع ، فيعيدون دبلجته تلقائياً إلى واقع ، ويتحدثون عنه وكأنه يحدث يومياً أمام أعينهم ، وهذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن أطفل يكذب

بل إنه  كلما كان خيال الطفل واسعاً ، وذكاؤه كبيراً  ، كلما كانت كلماته أكثر قُرباً من الحقيقة ، وإن كانت الحقيقة بعيدة تماماً عن مدى إدراكه الفطري .
أنما في الحقيقة أن الطفل لا يكذب ، وإنما ينقل ما يحدث في خياله من عالمه هو إلى عالم الآخرين .
كما يجب عليك كمعلم أن لا يكثروا من تأنيب أولادهم ، بل عليهم أن يتعاملوا مع الأمر من باب المتعة والتوجيه السلوكي .
 
 
يكتشف الطفل بعد الخمس سنوات أن بإمكانه أن لا يقول كل شيء ، وأن من حقه أن يخفي بعضاً مما يراه سراً من وجهة نظره ، فيبدأ باختراع مواقف معينة تخدم غايته من سلوك معين ، بُعداً  أو قُرباً من ذلك السلوك ، وهذا بالطبع متوافق مع القدرة على النطق ، لهذا لا يستطيع الطفل قول ما يحب أوإخفاء ما يحب عن الآخرين .
وبسبب عدم قدرة الطفل على تمييز الواقع من الخيال ، فهو يستمتع بتلك القصص والروايات المختلفة في تلك السن تحديداً ، لكن بمجرد الوصول إلى سن الثامنة تبدأ سن التمييز بين الصح والخطأ تباعاً مع تطوره الأخلاقي والقيمي ، ويصبح قادراً على تمييز الحقيقة وإظهارها ، لأنه أصبح يعرف أن قول الحقيقة أمر مرغوب فيه اجتماعياً وأسرياً ، وحتى ذاتياً أمام نفسه .
وبالرغم من ذلك يبقى الكذب سلاحاً جانبياً يُعلِّم الطفل الدفاع عن نفسه وقت الحاجة إلى ذلك .


الاسباب والدوافع:
* لفت الانتباه

*الانتقام
*و نلفت النظر بشدة إلى أن الأهل يمكن أن يكونوا مدرسة الكذب التي يتعلم منها الطفل هذه العادة السيئة ، حين يقترفون  الكذب ، ويخلفون الوعود ، فيفقدون المصداقية أمام الأبناء ، ويصبح الكذب عادة لدى االصغير والكبير داخل المنزل الواحد
.

   كيف نواجه كذب الأطفال كمعلمين:
هناك وسائل مختلفة من شأنها المساعدة في مواجهة الكذب عند الأطفال مثل :

1 – عدم الاستخفاف بكلامه ، ومواجهته
2 – عدم نعته بالكاذب .
3 – محاولة إرشاده ، وتجنب تعنيفه .
4 – حين يكذب الطفل يجب نطلب منه شرح حقيقة ما حدث لا ما يريد هو أن يحدث .
5 – ترسيخ مبدأ الصدق ، وتحويله عن نزعة الأنانية التي تدعوه لاستعراض مشاهد كاذبة أمام الآخرين .
6 – عدم إخافته ، وتعزيز ثقته في نفسه .
7 – تقديم الاحترام له حين يقول الحقيقة .
8 – إشعاره بأنه سيفقد ثقة الأهل إذا استمر بالكذب.
9 – استخدام الألعاب والقصص التي تُثبِّت أهمية الصدق ، ومصارحته أننا بهذا نريد مصلحته ولا نقصد جرح مشاعره
.
 
 


      من هو الطفل الكاذب ؟؟

هو الطفل الذي يتجنب قول الحقيقة ، ويبتدع فيها ما لم يحدث ، مختلقاً وقائع مغايرة  للواقع بكل ما فيه . وهو الطفل القابل لاكتساب السلوك الاجتماعي الخاطئ غير السوي بسبب حالة التنشئة ومحيط التربية الذي يخضع له .

   ما هي أسباب هذه المشكلة ؟؟
1 – الافتقار للقدوة الحسنة .
2 – انفصال الوالدين عن بعضهما ، وتعرض الطفل لضغوطات قد يرى الكذب مخرجاً منها .
3 – القسوة المتعمدة كأسلوب تربية تجعل الطفل يتخذ الكذب وقاية من العقاب .
4 _التفرقة في المعاملة بين الأبناء .

    كيف نساهم في علاج الأطفال من الكذب بدورنا كمعلمين ؟!!
يؤكد علماء النفس على ضرورة غرس أسس مفيدة لإخراج الأطفال الكاذبين من حالتهم ، ومن تلك الأسس :
1 – إيجاد القدوة الحسنة للطفل كضرورة تربوية .
2 – تعويد الطفل على المصارحة ، وعدم تركه فريسة للخوف الذي يُُلجئه للكذب .
3 – تجنب القسوة في العقاب ، واعتماد التوجيه كأسلوب تربوي ناجح .
4 – زرع المفاهيم الدينية والأخلاقية في سلوك الأطفال .
5 – اعتماد الحوار والنقاش لمعرفة أسباب اقتراف الكذب .
6 – الابتعاد عن تحقيره والاستخفاف به ونشر زلاته بين الناس .
7– توضيح الفرق بين الكذب والخيال للمربين ، للمساهمة في تربية وتوجيه الاطفال
 
 
8_دعه يستمتع بطفولته وعالمه الخيالي.. ومع ذلك تدرج به برفق إلى التفرقة بين الخيال والواقع.
9_ صدقه وابتعد تماماً عن إشعاره بأنك تشك فيما يقوله، ولا تصفه أبداً بالكذب، وحاول أن تعرف الأسباب التي تجعله يلجأ إلى البحث عن الذرائع، وابعث في نفسه الاطمئنان.
10_لا تجبره على أداء عمل لا يميل إليه قسراً، وإنما حاول أن تشركه في تذليل الصعوبات التي تعترض أداءه لذلك العمل واهتم بملاحظة سلوك طفلك ولكن لا تشعره أنه مراقب.
11_تفاهم الآباء والأمهات والمعلمين على المعاملة المتزنة الثابتة للطفل في المواقف المتشابهة واتخاذ الموقف الموحد إزاءالسلوك غير المرغوب فيه يعطي القيم الأخلاقية معنى وييسر امتصاص الطفل لتلك القيم.
   كيف  نوظف هذة المخيله الواسعه التي يمتلكها الاطفال !!
كل اكتشاف أو اختراع نفع الله به
البشرية كان في الأصل خيال في عقل صاحبه ألح عليه مرارا؛
وهو ما دعاه لأن يسأل السؤال الخطير: ولِمَ لا ؟!!
«والخيال عندما نركزه على شيء معين يمنحنا بصيرة نافذة
في اكتشاف آفاق ذلك الشيء. وربما كان فقر الخيال
من أكثر ما يسبب الإخفاق للأفراد والمؤسسات»
وتستطيع –عزيزتي المعلمه
أن توظف الخيال اللا محدود لدى طالباتك  في الرقي بطموحاته منذ الصغر؛
بأن تقص عليه قصص الأبطال ومواقف من سير الرجال العظام أهل الصلاح والنجاح،
والذين يصلح الاقتداء بهم ومحاكاتهم والاقتباس من أخلاقهم وسلوكهم.
فالمعايشة الدائمة لقصص العظماء تبني في ذهن الاطفال العالم الذي يطمحون
أن يجدوا أنفسهم فيه،
ويساعدهم على إيجاد القدوة المثالية التي يقتدون بها في حياته المستقبلة.
لنساعد الاطفل منذ الصغر أن يحلموا بشيء عظيم، ولنأتِ لهم بالكتب التي تحكي
سير الرجال والنساء الذين نبغوا في ذلك الشيء؛ حتى يدخلوا عالمهم، ويسلكوا مسالكهم.
وبين الفينة والفينة نذكرهه بما كانوا يطمحون إليه، ونساعدهم على توفير الظروف
التي تمكنهم من تحقيق ذلك.
 

   لاللعقاب :

- على المعلمين الهدوء والحلم والفهم أولاً قبل إصدار أي قرار وأفضل الحلول هو الحوار الهادئ البناء لأن الضرب والعنف لا يجدي نفعاً فيجب أن نفهم سبباً لكذب الطفل.
والأمر الثاني أننا نريد أن نشجعهم على الصدق ولا نعاقبهم على الكذب أي التعامل بطريقة إيجابية كأن نكافئهم على الصدق لنشجعهم على قوله باستمرار أما إذا عاقبناهم على الكذب فلن يصدقوا ثانية.

 

   واخيراً أعزائي المعلمين...


لدى بعض الأطفال سعة في الخيال تدفعهم للإبداع في تصوير مشاهد وسلوكيات وقصص لا أساس لها من الصحة ، و يفتعل الطفل ذلك حين لا يجد الانتباه الكامل من محيطه الأسري أو المدرسي ..  كما يلجأ بعض الأطفال للكذب عن غير قصد للخروج من مأزق معين ، أو الحصول على شيء ، ولهذا يجب الانتباه لاحتياجات الطفل ومحاولة توفيرها .
كما علماء النفس يؤكدون أن الطفل الكاذب قد يكون إنساناً مبدعاً في المستقبل ، وأن النشاط المعقد للدماغ أثناء اختلاق القصص مؤشراً على ذكائه ، كما أن الأطفال الذين يستخدمون الكذب الخيالي والمُُختلق حصلوا على نمو جيد في مراحل مختلفة .. وأشار العلماء إلى أن خُُمس عدد الأطفال البالغين عمر السنتين قادرون على الكذب ، لكن في سن الرابعة يكون 90 % منهم  قادرين على الكذب ، فيما يبلغ أقصى مستوى لكذب الأطفال في سن الثانية عشرة ..ومع هذا لا يعتبر الكذب عند الأطفال مشكلة ، بل هو دليل على بلوغهم مرحلة متقدمة من تطورهم النفسي ، ولكن فقط مع وجود التوجيه والتربية ...

 

التكنولوجيا في التعليم

يلعب التعليم دورا حيويا في تنمية الموارد البشرية، ومع ذلك فإن كثيرا من الدول النامية بسبب قلة الموارد تجد من المستحيل القيام بتعليم جميع أفراد المجتمع بطريقة تعلم حديثة ، فقد اعتادوا على طرق تعليم تقليدية الآ وهي الكتب .
فطفل هذا الوقت اصبح الكتاب شيء ممل بالنسبة له في ظل التكنولوجيا الهائلة .
اصبح في عصرنا هذا لابد من اضافة التكنولوجيا في تعليم اطفالنا في بداية دراستهم ، ناهيك عن عن حبهم لها ، واقد اصبحت متوفرة بين ايديهم مثل أجهزة الايباد والحواسب .
 
 
إن التعليم الالكتروني هو صورة متقدمة للتعلم عبر شبكات الحاسوب حيث نستطيع استخدام الصور والصور المتحركة ومقاطع الفيديو والصوت كذلك ، فيسهل على الطالب الفهم السريع .
لقد تطور هذا التعليم في الولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبا خلال العشرين سنه الماضية ، فقد لاحظوا  تقبل الطلاب لهذا النوع من التعلم ، فنتمنى ان تطبق هذه الطرق على طلابنا لكي يستفيدوا من المعلومات الكثير


كما انا التكنولوجيا تحسن للطلاب مدى تفكيره وتجعله يتعمق في بحثه للمعلومة وبطريقته المفضلة ، فعلى سبيل المثال لو اراد حفظ جدول الضرب لاستطاع استخراج مئات المقاطع والصور التي تساعده ، ولو اراد حفظ البعض من المصحف الشريف لاختار المقرئ الذي يريد الاستماع اليه
فالتكنولوجيا اصبحت شيء  اساسي للتعليم وليست اداه اختياريه على الطالب وانما اصبحت ضرورة له فيجب تطبيقها .

التفكير الإبداعي











يعد التفكير الإبداعي أحد الأشكال الراقية للنشاط الإنساني ، فقد أصبح منذ الخمسينيات من هذا القرن مشكلة مهمة من مشكلات البحث العلمي في عدد كبير من الدول ، حيث إن التقدم العلمي لا يمكن تحقيقه بدون تطوير القدرات الإبداعية عند الإنسان ، كما أن تطور الإنسانية وتقدمها مرهون بما يمكن أن يتوافر لها من قدرات إبداعية تمكنها دوماً أن تقدم مزيداً من الإبداعات والإسهامات ، التي تستطيع من خلالها مواجهة ما يعترضها من مشكلات ملحة ومتفاقمة يوماً بعد يوم ولحظة تلو الأخرى ، ولذا فقد نادى العديد من العلماء والباحثين بأن مدارس المستقبل يجب أن تصمم ليس للتعليم فقط بل للتفكير ، وأن الهدف من التعليم يجب أن يكون تعليم الأطفال كيف يفكرون ، وكيف يتعلمون ، ولا شك في أن هذا يساعد على الإبداع .
 
 
 
 
 

 

مفوم التفكير الابداعى: تعددت مفاهيم التفكير الابداعى ومن هذه المفاهيم: ا/ عملية ذهنية تهدف إلى تجميع الحقائق ورؤية المواد والخبرات والمعلومات في أبنية وتراكيب جديدة لإضاءة الحل  ب/عملية يصبح فيها الشخص حساساً للمشكلات ، مع إدراك الثغرات والمعلومات والبحث عن الدلائل للمعرفة ، ووضع الفروض واختبار صحتها ، ثم إجراء التعديل على النتائج..ج/  محاولة البحث عن طرق غير مألوفة لحل مشكلة جديدة أو قديمة ويتطلب ذلك طلاقة الفكر ومرونته  ..والتعريف الذى نأخذ به هو تعريفه بأنه المقدرة على تحديد نمط معرفه المشاكل التي يواجهها الإنسان ،أو نمط الفكر اللازم لحلها، أو أسلوب العمل اللازم لتنفيذ هذه الحلول في الواقع .
 

قدرات التفكير الإبداعي:
تتحدد عناصر التفكير الإبداعي وقدراته فيما يلي:

1-
الطلاقة: وهي القدرة على إنتاج سيل كبير من الأفكار والتصورات الإبداعية في برهة زمنية محدودة، وتنوع الطلاقة إلى:
أ‌. طلاقة الكلمات: أي سرعة إنتاج كلمات أو وحدات للتعبير وفقاً لشروط معينة في بنائها أو تركيبها.
ب‌. طلاقة التداعي: أي سرعة إنتاج صور ذات خصائص محددة في المعنى.
ت‌. طلاقة الأفكار: أي سرعة إيراد عدد كبير من الأفكار والصور الفكرية في أحد المواقف.
ث‌. طلاقة التعبير: أي القدرة على التعبير عن الأفكار وسهولة صياغتها في كلمات أو صور للتعبير عن هذه الأفكار بطريقة تكون فيها متصلة بغيرها وملائمة لها.


2- المرونة: وهي قدرة العقل على التكيف مع المتغيرات والمواقف المستجدة، والانتقال من زاوية جامدة إلى زوايا متحررة تقتضيها عملية المواجهة.

3-
الأصالة: وتعني تقديم نتاجات مبتكرة تكون مناسبة للهدف والوظيفة التي يعمل لأجلها. أو بتعبير آخر رفض الحلول الجاهزة والمألوفة، واتخاذ سلوك جديد يتوافق مع الهدف المنشود.
ويقصد بالأصالة أيضاً: الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد، وتسمى الفكرة أصلية إذا كانت لا تخضع للأفكار الشائعة وتتصف بالتميز


الحساسية للمشكلات: أي القدرة على إدراك مواطن الضعف أو النقص في الموقف المثير، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد، فهو يعني نواحي النقص والقصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير مألوفة، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد.

5-
إدراك التفاصيل: (
تتضمن هذه القدرة الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة، وتوسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع غامض.

6-
المحافظة على الاتجاه:
المحافظة على الاتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة.





سمات الشخصية الإبداعية:
هناك سمات يتميز بها المبتكرون من أهمها:
1. الاستقلال والمثابرة.
2.
الميل للمخاطرة.
3.
السيطرة.
4.
الثبات الانفعالي.
5.
الحساسية النفسية.
6.
الاكتفاء الذاتي.
7.
الإقدام.
8.
التلقائية من تفاعله مع الآخرين.
9.
التحرر من القيود التقليدية.


 
البيت والإبداع:لقد عمل علماء النفس على بحث خلفية البيت على إبداع الأفراد، ومن النتائج: أن الأطفال المبدعين لا يقضون أوقاتاً ينعمون بدفء وحب الوالدين، بل على العكس فإن البرودة والاستقلالية في العلاقة عادة ما تسود بين الآباء وأطفالهم المبدعين، وقد يرد ذلك إلى أن نبذ الوالدين لهم قد شجع اتجاهاتهم نحو الطلاقة، وسهل استقلالية تفكيرهم ..
وعند مقارنة أمهات المبدعين مع غيرهن من الأمهات، فقد أظهرن أنهن أكثر ثقة بالنفس، وأكثر مبادرة يفضلن التغير، أكثر استقلالية، أقل خلطة، وأقل ردعاً، أقل اهتماماً بخلق انطباع محبب، وأقل علاقة تجاه الآخرين. لقد ولد أشخاص مبدعون بالصدفة، أو أنهم فقدوا آباءهم منذ سن مبكرة، وبالرغم من ذلك فإن على الآباء والمربين أن لا يحملوا شكوكاً صحية عن دور الأسرة في الإبداع فعلى الوالدين والمدرسين التحفظ بالحكم على الأطفال ..


الإبداع في الصف
:


إن هناك خصائص مدهشة لدى الأطفال أكثر من الاستطلاع فهم يستهلكون طاقات كبيرة في الاكتشاف والقراءة عن عالمهم وفهمه. لقد شدد "ديوي" Dewey على أن حب الاستطلاع لدى الأطفال يجب أن يكون تنشئة وإن يهذب خشية الانحراف أو الضمور، ولذلك فإن المعلم يمكنه تشجيع الإبداع، وحب الاستطلاع والاستقلال والثقة بالنفس، وأن يعزز مظاهرها بالتوجيه والثناء والتشجيع واستشارة دافعية التعلم..

خلق وتطوير الإبداع:
إن السبيل إلى تطوير الإبداع لدى الأطفال ليس سهلاً، وإن أكبر اتهام صارم لمؤسسات التعليم أنها تخنق دوافع حب الاستطلاع والإبداع، فقد اتهم بعض النقاد والمفكرين وأصحاب المهن أن المدارس تعلم الطلاب الامتثال والاستصفاح بدلاً من أصول التفكير والإبداع، وقد ناقش علماء الاجتماع أن نظام المكافأة في المدرسة يربي الانقياد وعفوية التكرار أو الحفظ ولا يشجع الإخصاب أو الإنتاج، أو الإبداع.
وقد اضاف "تورنس " بدراسة الإبداع في المدارس الابتدائية، ووجد أن الإبداع المبكر لدى الأطفال يتميز من خلال التحديق والأفكار الساذجة، ووجد أنهم غير عاديين، وينظر إليهم من قبل المعلم بأنهم متغطرسين وجافين، وبعد أن وصلوا إلى مرحلة الرابعة لاحظ أن الأطفال المبدعين عملوا على الاحتفاظ بأفكارهم لأنفسهم، وبذلك كثيراً من أصالتهم تم تسويتها وإخمادها، وبين أن المبدعين عملوا على الاحتفاظ بأفكارهم لأنفسهم، وبين أن المبدعين في معظم الصفوف قد أعاقتهم إبداعاتهم، ونظر إليهم بأنهم ذوي مشاكل في السلوك ولذلك فقد أوصى بتعليمهم تعليماً خاصاً


تنشئة الإبداع في الصف :لقد أدرك التربويون من أمثال "تورنس وسيندي" أن الإبداع يجب أن لا يترك للصدفة، فليس كافياً أن يكون للطفل نظرات ثاقبة ويد رشيقة بل يجب أن تهذب هذه الموهبة وأن ينشأ الطفل على المواظبة والاجتهاد، وقد تساءل المربون والنفسيون عن كيف يمكن تشجيع الإبداع، بدلاً من كيف يمكن تحديد الأفراد مرتفعي الإبداع، وتوصلوا أن هناك كثيراً ما يمكن عمله، وقد حدد "روجرز" Rogers شرطين يؤديان إلى تنامي قدرة الإبداع لدى الفرد، وهما الشرط الأول: الأمان النفسي الشرط الثاني: الحرية النفسية.. وقد اوصى كل من  Holden, Myers, Torrance  أن هناك نقاطاً يجب فهمها لتربية الإبداع في الصف، منها:1- احترام شخصية الطفل تبدأ بجهود التعلم الذاتي.
2-
احترام أسئلة وأفكار الطلاب.
3-
احترام رفض الطلاب.
4-
إعطاء وقت للتخطيط للأنشطة الخيالية
5-
عمل مناقشات حرة مثل: عصف ذهني.
6-
مشاركة الطلاب أنشطتهم وتضمينها عبارات: جميل ومبدع وإبداع.
7-
تشجيع الوعي والإحساس تجاه مؤثرات البيئة لدى الطلاب.

التعلم بالاستقصاء يثير إبداع الطلبة:
إذا كان تعلم الاستقصاء هو كيفية التعلم، فإن الأطفال ينبغي أن يتدربوا كيفية تعلم الرياضيات والعلوم، والاجتماعيات وغيرها، إن بعض التغيرات البسيطة فيما يفعله المدرس في الحصة الصفية يمكن أن تجعل حصص المباحث دروساً استقصائية من خلال ما يتوقعه ويشجع الطلاب على القيام به ويأمل إنجازه. إن الحصص الاستقصائية تتميز عن الحصص غير الاستقصائية بأربعة خصائص:
1- أن الحصة الاستقصائية تركز على المشكلة التي يتوجب على الطلاب حلها، فقد تكون المشكلة السعي نحو تفسير أو نظرية أو تحديد مسار العمل، أو البحث عن طريقة العمل، أو إيجاد شيء ما لتعلم شيء ما، أو أن تكون المشكلة مركبة من ذلك.
2- يتخذ المدرس اتجاهاً حيادياً تجاه أفكار الطلاب وتفسيراتهم ونظرياتهم وأحوالهم، فالتشديد الرئيس في التدريس الاستقصائي هو مساعدة الطلاب على كيفية فحص ملاءمة أفكارهم، ولذلك فإن المعلم حين يتخذ قراراً يبين فيه صحة بعض الأفكار أو النظريات، فإن الطلاب لن تكون لديهم الفرصة لتعلم أن لديهم القدرة على القيام بذلك بأنفسهم.

3-
يقرر الطلاب كيفية فحص أفكارهم، فتعلم الاستقصاء يعني تعلم وتحديد ماهية البيانات اللازمة لفحص فكرة ما، أو كيف نجد البيانات، وما الذي تعنيه البيانات، وتحديد ماهية العمليات التي سيتخذونها، وما إذا كانت العمليات فعالة أم لا، كما يتوجب على المعلم أن يتعدى مرحلة استراتيجيات البحث عن نظرية وفحصها، إلى جعل ذلك مشروعاً لهم، وعليه أن يجعلهم مسؤولين عن ذلك.

4-
يناقش الطلاب العمليات والاستراتيجيات التي استخدموها، ثم يشجع المعلم الطلاب الذين عملوا من خلال مشكلة ما أن يهتموا بكيفية عملهم في هذا الوقت، أو كيف يمكن تحسين استراتيجيات حل المشكلات استعداداً للمستقبل.عندما يقترح الطلاب طرقاً لفحص أفكارهم، فإنهم مدعوون لتنفيذ الاختبارات المقترحة لتلك الأفكار، وبالتالي فإنهم لا يكتشفون فقط بأنفسهم الخيار الأفضل، ولكنهم كذلك يكسبون خبرة في المهمة العقلية للانتقال من الفكرة إلى فحص الفكرة الخاطئة أو الصحيحة في نهاية الدرس، ثم يقضي المعلم دقائق قليلة في دعوى الطلاب إلى تدبر الطرق التي تناولوها وهم يفحصون أفكارهم، كذلك يمكنهم الاهتمام بطرق أخرى كان يمكنهم التقدم بها، لحفز هذا التفكير والمناقشة. ويمكن للمعلم أن يطرح أسئلة كهذه – ليست جميعها- في نهاية الدرس:

-
هل الطريقة التي جربتها لاكتشاف شيء معين كانت الأقرب أم الأبعد؟
-
هل هناك أية طرق أخرى من الفحص فكرت فيها ولم نجربها هنا؟
-
مع هذا النوع من المسألة، كيف تقرر أي الأفكار هي الصحيحة؟
-
هل ستفعل أي شيء بشكل مختلف عندما نقدم هذا النوع من الدرس مرة أخرى؟
-
كيف تشعر حيال ما فعلته في الدرس؟

لتعلم المعارف والمهارات القابلة للتعميم: -كافئ الإنجاز المبدع والتميز المبهر.
-
علم فحص الأفكار.
-
اسمح للطلاب بالانخراط في الاستكشاف العلمي والتجريب.
-
أبعد الإحساس بالخوف.
-
امنح الطلاب الفرص لعمل شيء ما.
-
أعطِ الأطفال فرصة نقل ما تعلموه.
-
شجع الطلاب على اتخاذ خطوة تالية خاصة بهم فيما يتجاوز ما يعرفونه حالياً.
-
شجع إحساس الأطفال بتقدير الذات.
-
استخدم أسئلة مثيرة للتفكير .


 


واخيرا..

معوقات الإبداع:معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.
- الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع... إلخ.
-
عدم الثقة بالنفس.
-
عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
-
الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
-
الخوف من الفشل.
-
الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
-
التشاؤم.
-
الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم..