السبت، 23 نوفمبر 2013

" الأطفال ما بين الكذب والخيال "



هذه مشكله قد يقع فيها الكثير منمن يتولون تدريس أطفال الصفوف الأولا ألا وهي كذب الأطفال أو توهمهم أحداث مبنية على مخيلتهم..

 وفي ما يلي تفصيل لأسباب تؤودي بأطفال لستخدام الكذب  أو افتعال أحداث من الخيال وكيف نتعامل معهم بدورنا كمعلمين ومربين لهم ومكملين لدور الأسرة .




  أعزائي معلموا الصفوف الاولى  :

لا بد أن تعرفي ان الأطفال  بحاجة إلى الاعتماد على نفسهم ، وإثبات شخصيتهم ، وإظهار قدراته على إدارة حياته إدارة مُقنَّنة تخدم سِنَّه وتوجهاته في هذه السن الغضة .
يبني الأطفال واقعهم في هذه السن وفق خيالهم الواسع ، فيعيدون دبلجته تلقائياً إلى واقع ، ويتحدثون عنه وكأنه يحدث يومياً أمام أعينهم ، وهذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن أطفل يكذب

بل إنه  كلما كان خيال الطفل واسعاً ، وذكاؤه كبيراً  ، كلما كانت كلماته أكثر قُرباً من الحقيقة ، وإن كانت الحقيقة بعيدة تماماً عن مدى إدراكه الفطري .
أنما في الحقيقة أن الطفل لا يكذب ، وإنما ينقل ما يحدث في خياله من عالمه هو إلى عالم الآخرين .
كما يجب عليك كمعلم أن لا يكثروا من تأنيب أولادهم ، بل عليهم أن يتعاملوا مع الأمر من باب المتعة والتوجيه السلوكي .
 
 
يكتشف الطفل بعد الخمس سنوات أن بإمكانه أن لا يقول كل شيء ، وأن من حقه أن يخفي بعضاً مما يراه سراً من وجهة نظره ، فيبدأ باختراع مواقف معينة تخدم غايته من سلوك معين ، بُعداً  أو قُرباً من ذلك السلوك ، وهذا بالطبع متوافق مع القدرة على النطق ، لهذا لا يستطيع الطفل قول ما يحب أوإخفاء ما يحب عن الآخرين .
وبسبب عدم قدرة الطفل على تمييز الواقع من الخيال ، فهو يستمتع بتلك القصص والروايات المختلفة في تلك السن تحديداً ، لكن بمجرد الوصول إلى سن الثامنة تبدأ سن التمييز بين الصح والخطأ تباعاً مع تطوره الأخلاقي والقيمي ، ويصبح قادراً على تمييز الحقيقة وإظهارها ، لأنه أصبح يعرف أن قول الحقيقة أمر مرغوب فيه اجتماعياً وأسرياً ، وحتى ذاتياً أمام نفسه .
وبالرغم من ذلك يبقى الكذب سلاحاً جانبياً يُعلِّم الطفل الدفاع عن نفسه وقت الحاجة إلى ذلك .


الاسباب والدوافع:
* لفت الانتباه

*الانتقام
*و نلفت النظر بشدة إلى أن الأهل يمكن أن يكونوا مدرسة الكذب التي يتعلم منها الطفل هذه العادة السيئة ، حين يقترفون  الكذب ، ويخلفون الوعود ، فيفقدون المصداقية أمام الأبناء ، ويصبح الكذب عادة لدى االصغير والكبير داخل المنزل الواحد
.

   كيف نواجه كذب الأطفال كمعلمين:
هناك وسائل مختلفة من شأنها المساعدة في مواجهة الكذب عند الأطفال مثل :

1 – عدم الاستخفاف بكلامه ، ومواجهته
2 – عدم نعته بالكاذب .
3 – محاولة إرشاده ، وتجنب تعنيفه .
4 – حين يكذب الطفل يجب نطلب منه شرح حقيقة ما حدث لا ما يريد هو أن يحدث .
5 – ترسيخ مبدأ الصدق ، وتحويله عن نزعة الأنانية التي تدعوه لاستعراض مشاهد كاذبة أمام الآخرين .
6 – عدم إخافته ، وتعزيز ثقته في نفسه .
7 – تقديم الاحترام له حين يقول الحقيقة .
8 – إشعاره بأنه سيفقد ثقة الأهل إذا استمر بالكذب.
9 – استخدام الألعاب والقصص التي تُثبِّت أهمية الصدق ، ومصارحته أننا بهذا نريد مصلحته ولا نقصد جرح مشاعره
.
 
 


      من هو الطفل الكاذب ؟؟

هو الطفل الذي يتجنب قول الحقيقة ، ويبتدع فيها ما لم يحدث ، مختلقاً وقائع مغايرة  للواقع بكل ما فيه . وهو الطفل القابل لاكتساب السلوك الاجتماعي الخاطئ غير السوي بسبب حالة التنشئة ومحيط التربية الذي يخضع له .

   ما هي أسباب هذه المشكلة ؟؟
1 – الافتقار للقدوة الحسنة .
2 – انفصال الوالدين عن بعضهما ، وتعرض الطفل لضغوطات قد يرى الكذب مخرجاً منها .
3 – القسوة المتعمدة كأسلوب تربية تجعل الطفل يتخذ الكذب وقاية من العقاب .
4 _التفرقة في المعاملة بين الأبناء .

    كيف نساهم في علاج الأطفال من الكذب بدورنا كمعلمين ؟!!
يؤكد علماء النفس على ضرورة غرس أسس مفيدة لإخراج الأطفال الكاذبين من حالتهم ، ومن تلك الأسس :
1 – إيجاد القدوة الحسنة للطفل كضرورة تربوية .
2 – تعويد الطفل على المصارحة ، وعدم تركه فريسة للخوف الذي يُُلجئه للكذب .
3 – تجنب القسوة في العقاب ، واعتماد التوجيه كأسلوب تربوي ناجح .
4 – زرع المفاهيم الدينية والأخلاقية في سلوك الأطفال .
5 – اعتماد الحوار والنقاش لمعرفة أسباب اقتراف الكذب .
6 – الابتعاد عن تحقيره والاستخفاف به ونشر زلاته بين الناس .
7– توضيح الفرق بين الكذب والخيال للمربين ، للمساهمة في تربية وتوجيه الاطفال
 
 
8_دعه يستمتع بطفولته وعالمه الخيالي.. ومع ذلك تدرج به برفق إلى التفرقة بين الخيال والواقع.
9_ صدقه وابتعد تماماً عن إشعاره بأنك تشك فيما يقوله، ولا تصفه أبداً بالكذب، وحاول أن تعرف الأسباب التي تجعله يلجأ إلى البحث عن الذرائع، وابعث في نفسه الاطمئنان.
10_لا تجبره على أداء عمل لا يميل إليه قسراً، وإنما حاول أن تشركه في تذليل الصعوبات التي تعترض أداءه لذلك العمل واهتم بملاحظة سلوك طفلك ولكن لا تشعره أنه مراقب.
11_تفاهم الآباء والأمهات والمعلمين على المعاملة المتزنة الثابتة للطفل في المواقف المتشابهة واتخاذ الموقف الموحد إزاءالسلوك غير المرغوب فيه يعطي القيم الأخلاقية معنى وييسر امتصاص الطفل لتلك القيم.
   كيف  نوظف هذة المخيله الواسعه التي يمتلكها الاطفال !!
كل اكتشاف أو اختراع نفع الله به
البشرية كان في الأصل خيال في عقل صاحبه ألح عليه مرارا؛
وهو ما دعاه لأن يسأل السؤال الخطير: ولِمَ لا ؟!!
«والخيال عندما نركزه على شيء معين يمنحنا بصيرة نافذة
في اكتشاف آفاق ذلك الشيء. وربما كان فقر الخيال
من أكثر ما يسبب الإخفاق للأفراد والمؤسسات»
وتستطيع –عزيزتي المعلمه
أن توظف الخيال اللا محدود لدى طالباتك  في الرقي بطموحاته منذ الصغر؛
بأن تقص عليه قصص الأبطال ومواقف من سير الرجال العظام أهل الصلاح والنجاح،
والذين يصلح الاقتداء بهم ومحاكاتهم والاقتباس من أخلاقهم وسلوكهم.
فالمعايشة الدائمة لقصص العظماء تبني في ذهن الاطفال العالم الذي يطمحون
أن يجدوا أنفسهم فيه،
ويساعدهم على إيجاد القدوة المثالية التي يقتدون بها في حياته المستقبلة.
لنساعد الاطفل منذ الصغر أن يحلموا بشيء عظيم، ولنأتِ لهم بالكتب التي تحكي
سير الرجال والنساء الذين نبغوا في ذلك الشيء؛ حتى يدخلوا عالمهم، ويسلكوا مسالكهم.
وبين الفينة والفينة نذكرهه بما كانوا يطمحون إليه، ونساعدهم على توفير الظروف
التي تمكنهم من تحقيق ذلك.
 

   لاللعقاب :

- على المعلمين الهدوء والحلم والفهم أولاً قبل إصدار أي قرار وأفضل الحلول هو الحوار الهادئ البناء لأن الضرب والعنف لا يجدي نفعاً فيجب أن نفهم سبباً لكذب الطفل.
والأمر الثاني أننا نريد أن نشجعهم على الصدق ولا نعاقبهم على الكذب أي التعامل بطريقة إيجابية كأن نكافئهم على الصدق لنشجعهم على قوله باستمرار أما إذا عاقبناهم على الكذب فلن يصدقوا ثانية.

 

   واخيراً أعزائي المعلمين...


لدى بعض الأطفال سعة في الخيال تدفعهم للإبداع في تصوير مشاهد وسلوكيات وقصص لا أساس لها من الصحة ، و يفتعل الطفل ذلك حين لا يجد الانتباه الكامل من محيطه الأسري أو المدرسي ..  كما يلجأ بعض الأطفال للكذب عن غير قصد للخروج من مأزق معين ، أو الحصول على شيء ، ولهذا يجب الانتباه لاحتياجات الطفل ومحاولة توفيرها .
كما علماء النفس يؤكدون أن الطفل الكاذب قد يكون إنساناً مبدعاً في المستقبل ، وأن النشاط المعقد للدماغ أثناء اختلاق القصص مؤشراً على ذكائه ، كما أن الأطفال الذين يستخدمون الكذب الخيالي والمُُختلق حصلوا على نمو جيد في مراحل مختلفة .. وأشار العلماء إلى أن خُُمس عدد الأطفال البالغين عمر السنتين قادرون على الكذب ، لكن في سن الرابعة يكون 90 % منهم  قادرين على الكذب ، فيما يبلغ أقصى مستوى لكذب الأطفال في سن الثانية عشرة ..ومع هذا لا يعتبر الكذب عند الأطفال مشكلة ، بل هو دليل على بلوغهم مرحلة متقدمة من تطورهم النفسي ، ولكن فقط مع وجود التوجيه والتربية ...

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق